البدور يكتب... لماذا الشباب عمود البيت الاردني ؟

 



بقلم: د. محمد البدور 

وكالة سباي سات الأخباري - لان الشباب المكون الديموغرافي الاكبر في مجتمعنا ولانهم نواة القوة والتغيير ولن بنجح اي توجه وطني للدفع بمسيرتنا قدما نحو مزيد من التقدم والازدهار  دون ان يكون للشباب الحظ الاوفر في صياغة وتنفيذ مراحل عملية البناء والنهوض بوطننا سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وصناعة قرار .


حقيقة لازالت دعواتتا ونداءاتنا الموجهة للشباب مجرد خطابات تحفيزية فاقدة للفرص الحقيقية التي تمكن الشباب لان يكونوا قوة البناء ونواة التغيير  هانحن اليوم على ابواب اجراء انتخابات نيابية وقد شد المرشحون احزمتهم لخوض غمار المعركة الانتخابية وسط مناخ ديموقراطي لاتختلف فيه موازين واثقال المرشحين عما مضى فمعظم من كانوا نوابا سيعودوا للترشح وزعيم الحزب هو زعيم سلطة سابقة وشيخ القبيلة والمسجد له الحظوة والنظوة ومشرع البيبان وموسع الديوان ومهلي بالضيفان وذباح الخرفان ومهني العرسان هو المرشح الاقوى .


والسؤال اين فرص الشباب بين هؤلاء المفضلين على العالمين عند الناخبين ؟


هل يكفيهم اننا نحاورهم ولا نتحرى عنهم اواسباب غيابهم عن ساحات الوطن وميادينه الديموقراطية ؟


اذا كانت هذه طبقاتنا من المرشحين ولازالت معايير الفزعة ياهل النخوة عند الناخبين فكيف سنبني مجلسا نيابيا يصنع الفرق بين مامضي وما اتى وكيف سنغير اذا لم نتغير فتغير القوانين لوحدها لايكفي فان لم تتغير ثقافتنا الديموقراطية الوطنية فلن يكون هناك تغيير ولن نحقق طموحنا في صناعة مجلس نيابي قوي بحجم وطننا وما يواجهنا من تحديات سياسية واقليمية واقتصادية واجتماعية وتنموية والخ .


ندائي للشباب ان بوسعكم ان تفعلوا شيئا لوطنكم ولانفسكم واحتكموا باختياركم الى كل ذي علم حكيم والى كل صاحب كلمة حق وموقف مشرف لاتأخذه بالحق لومة لائم وامنحوا الفرصة لمرشحين جدد لهم مصداقيتهم بالمجتمع واصحاب ضمير وطني واعملوا مجالس شبابية في الالوية والمحافظات لمسائلة المرشحين حول برامجهم ورؤية كل واحد فيهم واجعلوا مفاضلتكم فيما بينهم لمن ارتقى بفكره وبرامجه وعلمه الى مستوى تطلعاتكم وطموحاتكم ورقي قناعاتكم .


واتوجه للشباب بالنداء ان اصواتكم ستحدث الفرق وان تغيبكم عن صناديق الاقتراع سيتح الفرصة لاخرين لان يقفزوا من فوق ارادتكم وانتم الاعلون .


تعليقات